( توبنى فأتوب ) ار18:31

كان شاب فى سويسرا يكره المسيحيين كرها شديدا مع ان امه كانت مسيحية وبلغ من تعصبه الشديد انه فكر فى السفر الى مكان بعيد يكون خاليا من المسيحيين فركب القطار فسمع رجلين بجواره يتناقشان فى الكتاب المقدس فقام وجلس  فى مكان اخر بالقطار فسمع بعض السيدات يتحدثون عن مجىء الرب الثانى فنزل من القطار وركب سفينة فوجد جماعة يظهر على وجوههم الفرح وبعد وقت قليل اخذوا يرنمون بكل حماس فنزل الى غرفة القبطان وسأله :

( الا تخبرنى يا حضرة القبطان اين اذهب حتى لا اجد هؤلاء المسيحيين ؟ ) فأجابه القبطان :. (اذهب الى الجحيم )

وقد شقت هذه الكلمة قلب الشاب فسلم حياته للمسيح مقدما توبه حقيقية كما ان القبطان نفسه تاثر من هذا الحادث فقدم توبة هو ايضا واعطى قلبه للرب وقد عاش الشاب السويسرى خادما للرب يربح نفوسا للمسيح

وكان احد الغطاسين فى عمق البحر فرأى حيوانا بحريا على صخرة فى عمق المياه وفى فمه ورقة فذهب وأخذها من فم الحيوان وكم كانت دهشته كبيرة لما وجد ان هذه الورقة عبارة عن نبذة تبشيرية فقرر ان لا يستمر بعيدا عن الله الذى يشمله برحمته ويفتش عنه حتى فى أعماق البحار فسلم قلبه للمسيح من تلك اللحظة وعاش حياة التوبة

     عزيزى .... يقول القديس مار اسحق : التوبة هى السفينة والخوف ربانها والحب هو الميناء الالهى لا تؤجل توبتك يقول القديس اغسطينوس : غدا اتوب وينتهى كل شىء .. حسنا ولكن ماذا يحدث لو مت قبل غد ؟ ان الذى وعدك بالغفران اذا تبت لم يعدك بالغد اذا اجلت ، ويقول القديس ثيؤفان الناسك :.. سأتوب الان وليس غدا فهذه اللحظة فى يدى ولكن الغد فى يد الله لقد بدا الرب يسوع عظاته بكلمه... " توبوا"    مت17:4

ولقد بدا يوحنا المعمدان ايضا رسالته بكلمة.............. توبوا ان التوبة هى رجوع الى الله أنها تصلح ما أفسدته الخطية وتبنى ما هدمته المعصية تجدد قلب الخاطىء وتلبس الإثم حلة البر أنها تنير العقل وتطرد عنا أعمال الظلمة وقوات الشر انها تجتذب من الطرقات الى الملكوت ومن السياجات تدخل الى عرس العريس