لزوم المعمودية للخلاص

الذين يقولون أن الخلاص بالايمان وحده ، لا يعطون قيمة ولا أهمية ولا فاعلية للمعمودية .

ولا يعتقدون أن الانسان ينال فى المعمودية الخلاص ، ولا التجديد ،ولا النبوة لله ،

ولا مغفرة الخطايا ...فــــــــكل هذا ينسبونه الي الايمان .

ولكن الكتاب المقدس يعلمنا ان المعموديه لازمة للخلاص للاسباب الآتيه :

1-     قول السيد المسيح : (من آمن واعتمد خلص) مر16:16

ولم يقل من آمن فقط ، وانما جعل المعمودية من شروط الخلاص وذلك لانها موت مع

المسيح وقيامة معه (رو 6: 2-4).

2-    وتكلم القديس بطرس الرسول عن الخلاص فى المعمودية فقال :

(اذا كان الفلك يبنى ، الذى فيه خلص قليلون ،اى ثمانى أنفس بالماء ،الذى مثاله يخلصنا نحن الان ،اى المعمودية) 1بط 3: 20-21

والقديس بولس الرسول يقول : اننا بها خلصنا ، بغسل الميلاد الثانى (تى5:3).

3-    فى يوم الخمسين لما آمن اليهود نخسوا فى قلوبهم وقالو للرسل :

"ماذا نفعل ايها الرجال الاخوة " أع  37:2

لم يقل لهم القديس بطرس الرسول مادمتم قد آمنتم ، افرحوا اذن وتهللوا لقد خلصتم بالايمان وغفرت لكم خطاياكم !

كــــــلا بل قال لهم : " توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لمغفرة الخطايا فتقبلوا الروح القدس ". أع 38:2  

   *   اذن كانت خطاياهم باقيه على الرغم من ايمانهم ، وكانوا محتاجين ان يعتمدوا لمغفرة الخطايا

        وهنا نسأل :

   س: لماذا كانت الحاجة ان يقوم الرسل فى ذلك اليوم بتعميد ثلاثه آلاف نفس (أع 41:2)

         وهى ليست عملية هينه أما كان يكفى ايمانهم ؟!

4-     والذى حدث فى يوم الخمسين ، حدث لشاول الطرسوس لما آمن، لقد سأل الرب:

( ماذا تريد ان افعل ) أع 6:9

فلم يقل له الرب : ما دمت قد آمنت فقد خلصت ! بــــل أرسله الى حنانيا الدمشفى الذى قال له

" ايها الأخ شاول ...لماذا تناونى ؟ قم اعتمد واغسل خطاياك " أع 16:22

        وهنا نرى عجبا:  انسانا تقابل مع المسيح شخصيا ، وتكلم معه فما لأذن ، وسمع دعوته ،

        وانتخبه الرب اناء مختارا ، وشاهد لجميع الناس...ومع ذلك لم يكن قد اغتسل من خطاياه بعد..!

        واحتاج الى المعمودية لغسل خطاياه .

        اين اذن الخلاص من لحظة ؟!

        انه لم يحدث مع بولس الرسول نفسه الذى تحدث عن اهميه الانسان فى التبرير(رو 1:5)

5-    نلاحظ ان لزوم المعمودية للمغفرة ,هو جزء من قانون الأيمان الذى نقول فية :

" نؤمن بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا "وهذا هو الأمر الذى قررته الكنيسة الجامعة الرسوليه , فى القرن الرابع الميلادى فى المجمع المسكونى العظيم ,

فهل اخطأ كل اباء الكنيسة فى العلم كله فى فهم المعمودية ؟

نقول هذا للذين يعتقدون بقدسية المجامع وقراراتها .

 

      العودة للصفحة الرئيسية